زمان يا موعد / جولة مع زينب أباظة في شارع النجوم
فنانون: رشدي أباظة
جولة مع زينب أباظة في شارع النجوم

جولة مع زينب أباظة في شارع النجوم

تلقيت مكالمة أسعدتني في احدى امسيات رمضان من صديقتي الغالية السيدة زينب أباظة، أخت الفنان الراحل رشدي أباظة. هنأتني فيها على كتاباتي في شارع النجوم، فقلت لها لا بد لنا من جولة تستعيدي فيها بعض الذكريات الطريفة التي تروى لأول مرة عن رشدي، فقالت بالتأكيد ان رشدي كان صديقا لوالدك وكان له محطات عديدة في مجلة الموعد ولكني سأخبرك عن موقف حصل في بيتي. دعوت زوجي وانا الى حفل عشاء في منزلنا في مدينة صيدا في جنوب لبنان، وكان رشدي موجودا و وصل أحد الأصدقاء وزوجته، و بالصدفة جلست الزوجة الى جانب رشدي ودار الحوار بينهما عن أفلامه وأدواره.

شعر الزوج بالغيرة، فطلب من زوجته تغيير مكانها بإلحاح وأكثر من مرة قائلا "قومي يا سامية" ، فشعر رشدي بالغضب من طريقته في الكلام وقال لها "اقعدي ياسامية" والزوج يلح عليها ورشدي يقول لها اقعدي الى ان صرخ رشدي فجأة: "مفيش مأذون هنا يطلق الست دي واتجوزها انا" ، و ما ان سمعت هذا الكلام انا واختي منيرة حتى أخذناه فورا الى البلكونة مع الايحاء ان هذه كانت مزحة من مزحات رشدي.

وما زالت سامية صديقتي حتى الآن وأصبحت في الثمانين من عمرها، وعندما التقيتها آخر مرة مازحتها قائلة "مش لو وافقت كان زمانك دلوقت ارملة النجم رشدي اباظة" ، وضحكنا …كل ذكرياتي مع رشدي رحمه الله كانت طريفة ولا تنسى.

قد تم تحويل هذه الصورة الى الصيغة الرقمية عبر الفيلم الملون الأصلي بطريقة محترفة من قبل خبرائنا فكانت هذه الصورة النادرة و العالية الجودة. لا تترددوا في مشاركة منشورنا مباشرةً (عبر زر المشاركة) بدلاً من نسخ / لصق المحتوى حتى لا تتم ازالته. شاركوا، تفاعلوا حتى نستمر في نشر المزيد من كنوز الموعد.
بقلم مي سربيه شهاب ، من كتاب شارع النجوم