من القلب / الملك أحمد فؤاد: جواز سفري المصري الدبلوماسي شرف لي وانا متفائل بأن الأوضاع لن تتدهور في لبنان
فنانون: مي سربيه شهاب
عندما اجريت مقابلتي الاولى مع الملك أحمد فؤاد في بيته في Avenue Fosh في باريس.

الملك أحمد فؤاد: جواز سفري المصري الدبلوماسي شرف لي وانا متفائل بأن الأوضاع لن تتدهور في لبنان

الملك أحمد فؤاد: جواز سفري المصري الدبلوماسي شرف لي وانا متفائل بأن الأوضاع لن تتدهور في لبنان
إظهار الصورةطاولة في منزل الملك السابق أحمد فؤاد وفيها مقتنيات الملك فاروق منها: جواز سفره، تلفونه الخاص، أوسمة ونياشين، وصورة تجمع الملك فاروق بابنه أحمد فؤاد عندما كان صغيراً
طاولة في منزل الملك السابق أحمد فؤاد وفيها مقتنيات الملك فاروق منها: جواز سفره، تلفونه الخاص، أوسمة ونياشين، وصورة تجمع الملك فاروق بابنه أحمد فؤاد عندما كان صغيراً

عندما اجريت مقابلتي الاولى مع الملك أحمد فؤاد في بيته في Avenue Fosh في باريس.
صورة بعدستي للملك السابق أحمد فؤاد في منزله في باريس أمام لوحة والده الملك فاروق
طاولة في منزل الملك السابق أحمد فؤاد وفيها مقتنيات الملك فاروق منها: جواز سفره، تلفونه الخاص، أوسمة ونياشين، وصورة تجمع الملك فاروق بابنه أحمد فؤاد عندما كان صغيراً
March 21, 2015 - العدد رقم 2606
حرصت على متابعة اللقاء الذي أجراه الاعلامي وائل الابراشي مع ملك مصر السابق أحمد فؤاد في منزله في جنيف، اولاً لاني عرفت الملك أحمد فؤاد وزوجته آنذاك الاميرة فضيلة عندما كانا مقيمين في باريس. في عشاء اقامته السيدة الراحلة علياء كبرى كريمات زعيم الاستقلال اللبناني الراحل رياض الصلح في مكان إقامتها في فندق Crillon في باريس، كان اللقاء الاول الذي جمع بين والدي محمد بديع سربيه والملك أحمد فؤاد ومنذ ذلك الوقت نشأت بينهما صداقة وبعدها وافقت الاميرة فضيلة الظهور على غلاف «الموعد» واجراء حديث مع والدي محمد بديع سربيه، ويومها اثار الحديث ضجة كبيرة لأنه كان اول ظهور وحديث مطول لها في الاعلام العربي، وتعددت اللقاءات بين الملك أحمد فؤاد والاميرة فضيلة ووالدي، وقتها كنت في بداية عملي الصحفي، فطلبت من الملك أحمد فؤاد ان احاوره في حديث ينشر في مجلة «الموعد» اواخر الثمانينات، فوجئت بأنه وافق، وبالفعل اجريت حديثاً كان له الكثير من الصدى خصوصاً في وقت لم تكن فيه صورة الملكية منظورة بالشكل الذي ينظر اليها اليوم، بعد ثلاثة وستين عاماً من زوالها.
وكان وقتها الملك قد رفض الظهور في فيلم سينمائي اميركي رغم أنه عُرض عليه مبلغ عشرة ملايين دولار مقابل ذلك، ولكنه ظهر مجاناً، في فيلم وثائقي فرنسي، أعده وأخرجه «فريدريك ميتران»، وعن ظهوره في الفيلم الوثائقي دار الحديث بيننا، وقال يومها أنه كان يفضل عدم الحديث عن والده بسبب لمسه كيف ان الاحداث كانت تُحور فقط للإساءة الى سمعة الملك فاروق، ففضل الصمت، في وقت من الاوقات، ولكنه ظهر في الفيلم الوثائقي، بعدما أصبح الناس على استعداد لتقبل بعض الحقائق، ولم أكتف بهذا الحديث مع الملك أحمد فؤاد بل اجريت معه حديثاً سياسياً آخراً لمجلة «كل شيء» السياسية عند عودتها الى الصدور عام 1989، وفي كلامه كان الملك أحمد فؤاد مهذباً، راقياً، مُظهراً وطنيته وحبه لوطنه، رغم قسوة سنوات المنفى وبُعده عن مصر، وظلت الصداقة بين اسرتي والملك أحمد فؤاد الذي شهدت حياته الكثير من التقلبات من طلاقه الى تركه عمله وبيته وهجرته الى جنيف ورحيل شقيقاته، وبين الحين والآخر كنت اتصل بالملك أحمد فؤاد، كيف لا وهو من كان اول من شجعني في عملي الصحفي.

وفي الاسبوع الماضي اتصلت به لتهنئته على حصوله على جواز سفره المصري الدبلوماسي، المكتوب عليه في خانة الوظيفة، ملك مصر السابق، فكان سعيداً وقال لي أنه لشرف لي ان أحمل هذا الجواز الدبلوماسي، وأنا سعيد لانه تأكيد للتاريخ واشكر الرئيس السيسي على هذا التكريم .

وقلت له أريد تهنئتك أيضاً على اجاباتك التي كانت كالعادة صريحة، واضحة، راقية وشفافة ولو ان لي بعض التحفـظات على بعض الاسئلة، فقال لي صحيح وهذا ما لمسته من ردود الفعل حول بعض الاسئلة، فقد فاجأني بعضها ولكني رددت بكل صراحة.

وتواعدنا على اللقاء ليس في لبنان الذي زاره في العام الماضي لمدة قصيرة ولكن في باريس أو جنيف حتى انني قلت له، قد ننقل أقامتنا الى فرنسا لو تدهورت الاوضاع في لبنان، في ظل هذه الظروف الصعبة، فقال لي لا اعتقد ان الوضع سيتدهور في لبنان، وانا معجب بالشعب اللبناني وقدرته الفائقة على البناء والبدء من جديد مهما واجه من صعوبات .
انتهت المكالمة بتوقعات تفاؤلية من الملك أحمد فؤاد وانا اتكىء على وسادة صغيرة مطرزة كان قد اهداني اياها عندما اجريت مقابلتي الاولى معه، وأعتز بها كثيراً فهي من ملك هو ملك فعلاً بأخلاقه وتواضعه ورقيه