مسلسل / صباح: لم أخُن أحداً في حياتي لا أزواجي ولا أصدقائي ولا مبادئي
فنانون: صباح
رشدي أباظة يقبّل يدي صباح

صباح: لم أخُن أحداً في حياتي لا أزواجي ولا أصدقائي ولا مبادئي

* تعرّضت للخيانة من أغلب أزواجي
* ظلّ رشدي أباظة يرسل لي الورود الحمراء حتى أواخر أيام حياته
* كان المفروض أن يحذف طوني خليفة ما قلته خطأ في المونتاج ولكنه لم يفعل
 
في عام 2009 تعرضت الفنانة الكبيرة صباح لهجوم كبير بعد أن قالت في أحد البرامج التلفزيونية بأنها خانت أزواجها عن ما قالته وصحته وارتداداته كان لي هذا الحديث مع الفنانة الراحلة.
مي سربيه شهاب
 
أثارت الجملة التي قالتها الفنانة الكبيرة صباح عن خيانتها لأزواجها، في برنامج «دمعة وابتسامة» موجة من الإنتقادات والحملات ضدها وصلت الى حد مطالبة البعض بهدر دمها، فكان هذا اللقاء مع صباح لمعرفة الحقيقة ولماذا قالت ما قالته:
 
• مع صباح دائماً هناك الجديد والمثير والغريب، وآخرها الهجوم الذي تعرّضت له، حتى وصلت المسألة عند البعض الى حد المطالبة بهدر دمك، لأنك قلت مع طوني خليفة في برنامج «دمعة وابتسامة» أنك خنت كل أزواجك، بصراحة أنا لم أشاهد البرنامج فهل قلتها فعلاً؟
-  نعم قلتها، في لحظة انفعال، وكان حولي جمهور من النساء، وقلتها وكأني أحذّر الرجال من خيانة زوجاتهن بأن النساء أيضاً يمكن أن يخنّ، فأنا قلتها في هذا السياق، ولكن في الحقيقة أنا لم أخن أياً من أزواجي، ومن عاشوا في تلك الأيام من أصدقاء وصحفيين وجمهور يعرفون أني لم أخن أي واحد من أزواجي، بل إن أغلب أزواجي خانوني، وآخر أزواجي فادي لبنان وبعد سبعة عشر عاماً من الزواج فوجئت بأنه تركني وأحبّ عليّ سيدة أخرى.. وحتى عندما قلتها أحسست أنني أخطأت فلمت طوني خليفة وقلت له: لماذا لم تحذفها، أحياناً الفنان وهو يسجّل يخطئ، وربما يتلعثم ويقول جملاً غير صحيحة، ولكنه أبقى عليها، إلا أن الحقيقة هي أن أغلب أزواجي خانوني وأنا لم أخن أحداً.
 
• قال البعض إن صباح فعلاً لم تخن أياً من أزواجها والكل يعرف ذلك ولكنك قلت ذلك لأنك كنت محتاجة مادياً وقتها وطُلب منك أن تقولي شيئاً مثيراً...
- لا والله لم يحدث ذلك، وكل القصة إن التعبير خانني كما يحدث مع أي إنسان في العالم، ولكن لم يتم حذف هذه الكلمة التي لم يعلّق عليها في الحلقة أحد لأن الكل يعرف أن هذه الكلمة (طلعت غلط) لا أكثر ولا أقل.. وأنا لو كنت إنسانة خائنة، كنت بنيت عمارتي في بيروت بعدما اقترضت من البنك وظللت على مدى سنين أسدّد الأقساط.. لو كنتُ إنسانة خائنة ولا تعرف العطاء لما احتجت مادياً لدرجة أنني بعت شقتي التي سكنتها طوال أربعين سنة، وأُقيم الآن في غرفة في فندق، أنا لست من هذا النوع الذي يعرف الخيانة، أو يعرف النزوات من أجل المال، فأنا في حياتي - والكل يعرف ذلك - أعطيت الكثير، ولولا الرئيس والزعيم الليبي معمر القذافي لوصلت الى مرحلة صعبة، فقد كنت أغني في حفل زفاف جماعي في ليبيا وكان تحت رعاية زوجته الفاضلة، وعندما التقيته أكرمني بمبلغ لأشتري شقة. وللعلم قلت في نفسي أني لن أعيش طويلاً، فاشتريت شقة صغيرة وفرشتها وكتبتها بإسم ابنتي هويدا، وسأظل أنا في الفندق حتى مماتي.
 
وهنا أريد أن أبوح بشيء: حتى عندما أعلنت خطوبتي لـ:عمر محيو وكنت غير متزوجة طبعاً وقتها، أردت أن أغيظ البعض وانتُقدت كثيراً ولكن حين خطوبتي لعمر محيو لم أكن على ذمة أحد، وآخر أزواجي تركني لوحدي في الفندق ولم يعد يكلّمني لأنه أحب غيري، وهناك شيء آخر: أنا المسيحية لو ذهبت الى المحكمة المارونية وقلت لهيئة المحكمة: «أنا خائنة أريد أن أطلق» لرفض القاضي طلبي، لأن المحكمة دائماً تريد الدليل. أنا إنسانة واضحة، غيري يفعل الكثير ويحاضر بالأخلاق، أنا إنسانة صريحة وواضحة، عندما أُخطئ  أقول أخطأت.
 
• سمعت أحدهم يقول وهو ضاحك بأنه كيف يمكن أن تخوني مثلاً رشدي أباظة وكل زواجك به كان أياماً معدودة؟
-  لا، لم أخن رشدي ولا غيره، ورشدي من أكثر أزواجي الذين أحببتهم، وعندما تزوجته في صيدا تعرّضت لحملة شعواء من الصحافة، فكانوا يصوّرون سامية جمال وهي تكنس وتمسح البيت وتبكي، وذلك للإساءة لصورتي. وأنا سمعت رشدي يتصل تليفونياً بـ:سامية جمال ويقول لها: أنا اتجوزتها عشانك وعشان البنت. وعندما اتخذت قراري بإنهاء زواجنا أنا ورشدي بسبب ما كنت أتعرّض له من حملات، قلت لنفسي يجب أن يعود رشدي الى سامية جمال.
 
بعد الضغوط التي تعرضت لها سافرت الى المغرب، والتقيت بأمير هناك، كان قد طلبت منه شخصية كبيرة  أن يأخذني لعدة أماكن سياحية، وهذا ما حصل، ولكن لم أخن رشدي ولا غيره، ورشدي للمعلومات ظلّ يرسل لي الورد الأحمر حتى آخر يوم في حياته، ترى لو خنته هل كان سيفعل ذلك، وهوالذي عُرف برجولته واعتزازه بنفسه، حتى أنني - قبل أن يسلم الروح - ذهبت لزيارته فدخل الفنان ابراهيم خان ليخبره بأنني أريد زيارته، فقال: «صباح.. صباح» وتوفي، وهذه القصة قالها ابراهيم خان مع زاهي وهبي في برنامج «خلّيك بالبيت»، وأنا لا أعرف الكذب ولا النفاق ولا الخيانة، فأنا عمري ما خنت صديقاً، ولا آذيت - كلاماً وفعلاً - زميلاً أو زميلة. ومع أني تلقّيت الكثير من الطعنات من أصدقاء وأقارب، عمري ما بادلت أحدهم الإساءة بالإساءة، بل دائماً أنسى وأسامح، فكيف أخون أزواجي، وأنا فنانة كبيرة؟! فلو فكّرت في الخيانة سيردعني إيماني، ويردعني خوفي على إسمي،  أساساً الخيانة لا وجود لها في حياتي، فأنا إن لم أعد أحب شخصاً أبتعد عنه.
 
تستريح قليلاً وتكمل:
- لو أنا سيدة لا تأتمر إلاّ بنزواتها لما كنت قد تزوجت شرعياً كل هذا العدد، فأنا كان حلمي دائماً أن أتزوج وأستقر، ولو لم أكن كذلك لكنت ابتعدت عن الزواج وعشت على مزاجي، ولكن دائماً كنت أحب أن أكون في كنف رجل في بيت مستقر ، وأنا ربما الفنانة الوحيدة التي ليس عندها أسرار، وحتى جمهوري - وليس فقط المقرّبون مني - يعرف كل شيء عني، فأنا فنانة واضحة ولا أسرار ولا مفاجآت في حياتي، ولكن تجريحي بهذا الشكل بسبب برنامج عُرض منذ أربع سنين، وعند إعادته تنظّم الحملات ضدي، أعتقد أن هذا شيء مبرمج، لماذا لم تنظّم الحملات ضدي يومها، ولكن ما أحزنني فعلاً بأني قرأت أن الفنانين المصريين قد تقدّموا بشكوى ضدي لدى نقابة الفنانين المصريين عند الدكتور أشرف زكي.
 
(وهنا أستوقف الفنانة صباح وأجري اتصالاً بمكتب القاهرة طالبة التأكّد من هذه المعلومة، وبعد دقائق وبعدما تمّ الإتصال بالدكتور أشرف زكي، نفى أن تكون هناك شكوى في النقابة ضد صباح.. وعندها أحسست أنها ارتاحت وعادت لوجهها الإبتسامة قائلة):
-  أنا أحب مصر جداً، ودائماً أقول إن الجمهور المصري قدّم لي الكثير والكثير، ولو أخطأت فإني أتوقّع من جمهوري المصري الحبيب أن يدافع عني، وفي الحقيقة كنت زعلانة أن يتقدّم زملائي المصريين ضدي بشكوى، ولكن الحمد لله هذا شيء غير صحيح.

... (البقية على صفحات مجلة "الموعد" النسخة الورقية)