أطول حديث مع عمر الشريف (الجزء السابع)

ونتابع الحديث الذي أجراه عمر الشريف مع "الموعد" عام 1978

•  الآن.. وقد كبر ابنك «طارق» فهل تعتقد أنه قادر على أن يشق طريقه إلى السينما العالمية؟

ويجيب:

- لا أستطيع أن أحكم على موهبته لأنني لا أنظر إليه إلا على أنه ابني الذي أحبه جداً.. ولكن ما ألاحظه هو أنه يحب التمثيل بشكل جنوني ومثل هذا الحب لابد منه لكي ينجح وعلى العموم فإن عنده الآن التفكير المتزن، فقد قال لي أنه سيحاول لكي يجد لنفسه مكانة كممثل، فإذا لم يوفق فإنه سوف يترك التمثيل نهائياً وعندئذ سوف يتحوّل ـ كما قال لي ـ إلى التجارة، ويشارك جده ـ أي والدي ـ في تجارة الأخشاب..

•  هل رأيته مرة يمثل دوراً أمامك لإقناعك بموهبته..

 فضحك وقال:

- أبداً.. إنه يخجل مني كثيراً ويرفض أن يمثّل أمامي، بل أنني جئت مرة بمشهد تمثيلي مكتوب وطلبت إليه أن نمثله معاً، فهرب من أمامي.

•  ما هي الصفات التي تتمنى ألا يأخذها عنك..

- لو أن لي عيوباً فإنني أتمنى ألا يأخذها عني، وطبعاً أنا لا أعرف عيوبي، ولو عرفتها لحاولت إصلاحها وعلى وجه التحديد فإن العيب الأكبر في هو أنني كسول، «وطارق» لم يبلغ بعد السن التي أستطيع أن أعرف معها إذا كان كسولاً مثلي..

•  إن فاتن حمامة قالت لي مرة أن "طارق" فيه الكثير من صفاتك؟

ويجيب:

- يجوز.. فإن عين الأم ترى أكثر من عين الأب.. وكل ما ألاحظه هو أن «طارق» يشبهني في طريقة كلامه وصوته يشبه صوتي إلى درجة أنه عندما يردّ على التليفون، فإن البعض يتصورون أنني أنا الذي أتكلم.. ثم أن فلسفته في الحياة هي نفس فلسفتي، وإن كان فقط يأخذ عليّ عدم اهتمامي بالفلوس وإنفاقي الكثير منها، بل هو يتصوّر بأنني ساذج والناس يضحكون علي ويسلبونني كل شيء.

•  وهل هذا صحيح؟

يضحك عمر الشريف ويقول:

- يمكن.. عنده حق!.