مسلسل / صباح ... تروي اسرار كل قصص الحب في حياتها
فنانون: صباح
فادي لبنان يدخن شيشة ويعزف على العود لصباح على شرفة المنزل في مصيف «برمانا»

صباح ... تروي اسرار كل قصص الحب في حياتها

أحببت رشدي اباظة وتعاملت معه بقوة وانفصلنا بسبب حبه للخمرة
من بيتي هرب عبد الحليم حافظ من باب المطبخ
اراد أنور وجدي ان يتزوجني فطلب منه والدي 25 ألف جنيه كمهر
استغرب فريد الأطرش لأني فضلت صداقته على حبه
وليم خوري سيصمم لي فستاناً يشابه فساتيني في فيلم "شارع الحب"
جو حمود  اخذته مني السياسة
 
 
كانت الفنانة الكبيرة الراحلة صباح تقضي الصيف في منطقة «برمانا» الجبلية في لبنان عام 1996 عندما زرتها في بيتها واجرينا حواراً كان جولة على ذكرياتها الفنية والشخصيات الفنية التي اثرّت في حياتهافماذا قالت؟الاجابة موجودة في الحوار... 
مي سربية شهاب
 
■ ■ ■
 
بعد الاستراحة القصيرة التي تسامرنا فيها، الصبوحة وانا، في بعض الاحاديث الجانبية، ونحن على الشرفة نتأمل منظر الجبال والاضواء من حولنا، عدنا الى الحديث، وادرت جهاز التسجيل لأبدأ من جديد اسئلتي لها.
قلت:
• كنت تستعدين لرواية قصة حياتك في برنامج تلفزيوني، أين أصبح هذا المشروع؟
قالت:
- نعم كنت أستعد لهذا المشروع ولكنني غيرت رأيي!.
سألتها:
• لماذا؟
قالت:
- لأني رأيت الاجواء غير ملائمة، فأجّلت المشروع الى ما بعد سنتين اذا الله اعطاني عمراً!.
قلت لها:
• سأعود معك الى الوراء قليلاً في مشوار حياتك الذي عشت فيه أكثر من قصة حب، وسأسألك أولاً عن رشدي أباظة الذي يُنشر له حالياً مسلسل في مجلة «نورا» والذي قال فيه أكثر ما أحب في صباح هو امتلاك صباح. فهل هذا صحيح؟
ردت:
- ربما، اذا كان هو قال ذلك، ولكنه لم يستطع امتلاكي ابدأ وانا كنت أتعامل مع رشدي من منطلق قوة وليس من منطلق ضعف، فلو زعَّلني كنت اترك المكان الذي نحن فيه ولا أسأل، وربما كنت السيدة الوحيدة التي عاملت رشدي بهذه الطريقة خصوصاً وأن شخصيته كانت قوية جداً وما من سيدة والا وكانت امامه مثل الطفلة ولكن ولأن شخصيتي قوية جداً أيضاً لم أكن أسكت عن «الغلط»، وبعد زواجنا نشرت احدى المجلات صوراً لزوجته آنذاك سامية جمال وهي تبكي وتنظف البيت وتربي ابنته، فبدت صورتي امام الناس وكأنني المرأة الشريرة التي انتزعت رشدي من اسرته، فقررت ألا أكمل معه خصوصاً أن عقلية الناس كانت على غير ما هي عليه اليوم، ومثل هذه الأقاويل كان من الممكن أن تؤثر عليّ كفنانة، على العموم عندما ارتبطت برشدي كان قد أكد لي انه انفصل عن سامية جمال تماماً، ولو كنت أعرف أنه ما زال مرتبطاً بها ما كنت دخلت حياته ابداً.
قلت لها:
• ما هو الشيء الذي جذبك بشكل أكبر الى رشدي أباظة؟
قالت:
- جذبني اليه ذكاؤه وجماله وثقافته وعلمه، فهو كان يتقن اكثر من لغة أجنبية، بالاضافة الى شهامته ورجولته، وكثير من السيدات كن يتمنين ان يحبهن وانا كسيدة احببته، وفي احدى المرات قالت سامية جمال «أعتقد أن رشدي لم يحب سوى صباح».
سألتها:
• لماذا قالت ذلك؟
ردت:
- ربما لأنني الوحيدة التي عاملت رشدي بقوة ولو كنت ضعيفة لما أحبني.
قلت لها:
• وما سبب وقوع  الطلاق بينكما؟ 
ردت:
- انا كنت وما زلت لا أحب شرب الخمرة، بعكس رشدي الذي كان  يحب شربها كثيراً ولدرجة كبيرة، لذا كان من المستحيل ان نستمر معاً ولكنني أحببت رشدي حباً كبيراً وقد يكون هو أكثر واحد أحببته من بين الذين عشت معهم قصص حب.
سألتها:
• عبد الحليم حافظ ألم يكن بينك وبينه قصة حب؟
قالت:
- كان هناك استلطاف بيني وبينه خلال تمثيلنا معاً لفيلم « شارع الحب» ومرة دعوته الى العشاء عندي في المنزل وصدفة كانت شقيقتي تقف قرب الشباك فرأت شخصاً- كان معجباً بي- آتياً لزيارتنا، فما أن علم عبد الحليم بذلك حتى هرب من باب المطبخ والحمدالله « جت سليمة» وانتهت العلاقة بيننا عند هذا الحد!
قلت لها:
• انور وجدي كان اول من مثّلت معه في فيلم « القلب له واحد» فهل كانت له معك قصة؟
ردت:
- نعم، ولكن وقتها كنت صغيرة جداً وطلبني للزواج من والدي الذي طلب منه مبلغ 25 ألف جنيه كمهر وكان هذا يعتبر مبلغاً كبيراً جداً، وطبعاً صرف انور وجدي النظر عن الموضوع لأنه لم يكن يملك ذلك المبلغ!.
قلت لها:
• ولماذا طلب والدك هذا المبلغ الكبير من أنور وجدي؟
ردت:
- ان والدي لا دخل له في الفن، باع بيته ليؤمّن لي تكاليف سفري الى القاهرة وإقامتي هناك وملابسي، وكان هذا المبلغ بنظره تعويضاً عما صرفه.
قلت لها:
• هل والدك كان واثقاً من انك ستصبحين نجمة مشهورة؟
قالت:
- لا، لم يكن واثقاً او مشجعاً كثيراً لهذا الموضوع، ولكن والدتي هي التي كانت مؤمنة بي وبموهبتي، حتى ان دخولي الفن كان أمراً يزعج والدي الا انه اقتنع في نهاية الامر.
قلت لها:
• نعود الى قصص الحب في حياتك.. ماذا عن الموسيقار فريد الأطرش؟
قالت:
- أنا أحببته كصديق كبير، وهو حاول ان يبدأ معي قصة حب، ولكنني لم أبدل علاقة الصداقة بعلاقة حب، فاستغرب هو هذا خصوصاً وأن فريد كان محبوباً من النساء. فكيف أكون أنا من أرفض حبه، ولكنني أنا عموماً ما كنت أريد أن ارتبط بفنان له معجباته وسفرياته، وكل هذه الامور كانت ستضايقني، فقلت أظل صديقة عزيزة لفريد أفضل من أن أكون حبيبة متعبة وتعيسة.
قلت لها:
• في فيلم «الايدي الناعمة» مثلت أمام أحمد مظهر، فهل كان هناك نوع من الاستلطاف بينك وبينه؟
قالت:
- لا، ولكن مخرج الفيلم محمود ذو الفقار كان يريد ان يتزوجني ولقد جاء الى بيروت وكنت وقتها هناك ولكني لم أقبل!.
سألتها:
• لماذا؟
ردت: 
- ان زوجته عزيزة امير كانت صديقتي، ثم خفت كثيراً من عصبيته!.
قلت لها:
• ومحمد فوزي؟
قالت:
- عندما مثّلت معه كان غارقاً في حب مديحة يسري، ولكنه كان بالنسبة لي صديقاً عزيزاً!.
سألتها:
• ترى لماذا قصص الحب كانت تنتهي في حياتك او زيجاتك ولا تعمّر طويلاً!.
قالت:
- انا عموماً لم أكن أخطىء بل كانوا هم الذين يبدأون بالخطأ، ولكن قد تكون شهرتي هي السبب، مثلاً زوجي السابق النائب جو حمود كنت أحبه حتى آخر لحظة من زواجنا، وانا أحببته كثيراُ واحترمته كثيراً ولكن السياسة اخذته مني.
قلت لها:
• عندما تستعرضين مشوار حياتك ترى ما الذي يحزنك فيه؟
أجابت:
- إني أحزن كثيراً عندما أتذكر بعض الشخصيات التي خسرناها واحاول النسيان وعدم التفكير في الموضوع حتى لا يزداد حزني، فكيف لي ان انسى فريد الاطرش، عبد الوهاب، عبد الحليم، بليغ حمدي، رشدي أباظة، عبد السلام النابلسي، محمد فوزي، انور وجدي، وغيرهم وغيرهم وحتى زينات صدقي وعبد الفتاح القصري، وأيضاً محمد الموجي، كل هؤلاء وغيرهم عندما أتذكر أيامي معهم أحزن كثيراً.
 
... (البقية على صفحات مجلة "الموعد" النسخة الورقية)